كشفت وزارة الدفاع الألمانية أن الجيش الألماني كان قد أعد خطة لتوفير طيران عارض لإجلاء موظفين محليين من أفغانستان، وذلك قبل انسحابه من هناك تحسبا لتعذر سفر هؤلاء الموظفين على متن طائرات مجدولة.
جاء ذلك وفقا لما صرحت به الوزارة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الخميس، وذلك بعدما أوردت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” تقريرا حول هذا الموضوع.وأوضحت الوزارة أن الجيش استدعى في 17 يونيو الماضي، طائرتين لشركتين إسبانيتين بموجب اتفاقية إطارية قائمة مع الجيش الألماني لنقل ما يصل إلى 300 شخص من مدينة مزار الشريف شمالي أفغانستان إلى ألمانيا.
وكان مقررا تسيير الرحلتين في 25 يونيو الماضي، أي قبل 4 أيام فقط من انسحاب آخر جندي ألماني من معسكر مزار الشريف، وكانت توقعات الجيش في تلك الفترة تشير إلى أن عدد الموظفين المحليين يبلغ 60 شخصا بالإضافة إلى ذويهم بعدد إجمالي يصل إلى 300 شخص.
وتابعت الوزارة أنه تبين بعد ذلك أن الرحلتين لا ضرورة لهما “لأنه تبين بعد ذلك أن هؤلاء الناس كانوا لا يزالون قادرين على السفر بطرق أخرى في نهاية يونيو”، وأضافت أن جزءا من الموظفين المحليين لم تكن لديه رغبة في السفر، بينما كان لدى آخرين منهم تذاكر لرحلات طيران مجدولة.
وذكرت الوزارة أنها تحملت تكاليف تذاكر السفر بالنسبة للموظفين الخمسة المتبقين وعائلاتهم.وكان مطار العاصمة الأفغانية كابول يعمل بشكل طبيعي حتى يوم السبت الماضي، كما أن إمكانية السفر إلى الخارج من مدينة مزار الشريف لم تعد متاحة إلا في الأسبوع الماضي.
وأكدت الوزارة أن إلغاء رحلتي الطيران العارض لم يؤد إلى أن يعلق أناس في أفغانستان، مشيرة إلى أنهم كان بإمكانهم السفر بطريقة أخرى.
وأشارت إلى أنه كان من الوارد أن يواجه هؤلاء الأشخاص مشاكل محتملة تتعلق بإصدار التأشيرة في حال تم القيام بالفعل بالرحلتين.
المصدر:dpa
