“ميركل” تدعم بقوة مرشح حزبها “لاشيت” للفوز بخلافتها

أبدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، دعماً قوياً لرئيس حزبها “الاتحاد المسيحي الديمقراطي”، أرمين لاشيت، الذي يواجه صعوبات كبيرة قبل 5 أسابيع من الانتخابات التشريعية.

وأعربت ميركل خلال مشاركتها للمرة الأولى في الحملة الانتخابية اليوم السبت، عن “قناعة تامة” في ترشيح لاشيت لخلافتها على رأس المستشارية.

يأتي هذا في وقت يتعرض فيه “لاشيت” لانتقادات داخلية بسبب استطلاعات الرأي المتدنية.

وأثنت ميركل (67عاما) التي ستغادر السلطة الشهر المقبل بعد 16 عاما في الحكم، على الصفات الإنسانية لـ”لاشيت”، وقالت إنه ” قادر على بناء الجسور بين الناس”.

وأضافت “كان من المهم بالنسبة إليه على الدوام جعل كرامة الفرد التي لا تتجزأ محور كل شيء”، مشددة بالقول: “أنا على قناعة تامة بأنّه سيخدم الألمان بهذا النهج”.

كما دافعت ميركل عن قرارها النأي بالنفس عن الحملة الانتخابية، وقالت إنّ المسؤولين السياسيين “الذين يضعون حداً لعملهم السياسي، ينبغي عليهم تجنب” التدخل في الحملات.

وأكدت خلال التجمّع الذي حشد نحو مئة شخص في برلين بينهم لاشيت ورئيس مقاطعة بافاريا ماركوس سودر، بالقول “هذا هو موقفي، وهذه هي قناعتي التامة”.

وشكلت هذه المناسبة فرصة للمستشارة التي خاضت أربع حملات انتخابية ناجحة لإلقاء واحدة من خطبها الانتخابية الأخيرة بعد 31 عاما من العمل السياسي وبينما لا تزال تتمتع بشعبية لدى الرأي العام الألماني.

وما زال هدفها واضحا وهو أن تحاول كسب نقاط للمحافظين بفضل التأييد القياسي الذي لا تزال تحظى به، بينما يتقلص حجم تقدمهم في استطلاعات الرأي من أسبوع إلى آخر.

ومن المقرر أن تلتقي ميركل بعد غد الإثنين أرمين لاشيت مرة جديدة للاحتفال بالذكرى الـ75 لتأسيس ولاية شمال الراين فيستفاليا التي تضم أكبر عدد من السكان وحكمها لاشيت أربع سنوات.

يذكر أن نسبة التأييد للمعسكر المحافظ (الاتحاد الديموقراطي المسيحي وحليفه البافاري الاتحاد الاجتماعي المسيحي) تراجعت وفقا للاستطلاعات الرأي ما بين 22 و23 % اليوم السبت، مقابل حوالى 30% قبل بضعة أسابيع، بينما كان التأييد بداية العام الجاري للمعسكر المحافظ أكثر من 36%.

وانتخب لاشيت (60 عاما) على رأس الاتحاد الديموقراطي المسيحي في كانون الثاني/يناير الماضي. وواجه هذا السياسي الوسطي صعوبات جمة في فرض نفسه ضمن مواجهة منافسه البافاري ماركوس سودر لقيادة قائمة الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي الديموقراطي.

المصدر:dpa

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد