صراع على السلطة في افغانستان قد يؤدي إلى حرب أهلية

عقب الهجوم الإرهابي المروع في أفغانستان، والذي أسفر عن مقتل العشرات، أعربت العالمة الألمانية في الدراسات الإسلامية، زوزانه شروتر، عن خشيتها من حدوث “ظروف شبيهة بالحرب الأهلية” الآن في أفغانستان.
وقالت مديرة مركز أبحاث فرانكفورت للإسلام العالمي، اليوم الجمعة، في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني (زد دي إف) إن الحكام الإسلاميين الجدد (طالبان) وميليشيات تنظيم “الدولة” (داعش) الإرهابية المعادية لطالبان، والتي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، يتنافسون على السلطة والنفوذ والسيادة في التفسير الديني.
وذكرت شروتر أنه ينبغي الآن الخوف مما هو أسوأ من مجرد حكم إسلامي، أي “إمارة” طالبان، وفقا لأحكام الشريعة.
وقالت شروتر إنه من الواضح أن طالبان حظيت بدعم شعبي جزئي في قتالها ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأيضا في غزوها الأخير، مضيفة أن البعض رأوا في الحركة نوعا من التحرير إبان الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، لكن الهجوم الأخير قرب مطار كابول يظهر أيضا أن تنظيم “الدولة” يمكن أن يضرب حتى العاصمة، وأن طالبان لا تسيطر بالكامل على كافة أنحاء البلاد.
وذكرت شروتر أنه بالمقارنة مع طالبان، فإن تنظيم “الدولة” يتميز “بعنف أكبر بكثير”، وهو أيضا منظمة عابرة للحدود تهدف إلى الهيمنة الإسلامية على العالم، مضيفة أنه بالرغم من عدم معقولية الهدف، لكنه سبب حدوث هجمات في جميع أنحاء العالم.
المصدر:dpa

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد