نقص في المواد الخام قد يكبح التعافي الاقتصادي في ألمانيا

أظهر مسح صدر يوم الثلاثاء عن معهد الأبحاث الاقتصادية “زد.إي.دبليو”، أن معنويات المستثمرين في ألمانيا تراجعت للشهر الرابع علي التوالي في سبتمبر/ أيلول الجاري، ما قد يؤدي لكبح تعافي أكبر اقتصاد في أوروبا.
وكان المكتب قال نهاية الشهر الماضي، إنه على أساس حسابات أولية، بلغ معدل التضخم في ألمانيا 3.9 % في يوليو/ تموز على أساس شهري، كما استمر معدل التضخم على أساس سنوي في الارتفاع إلى 3.9 % خلال أغسطس/آب الفائت .
وكانت آخر مرة يزيد فيها التضخم السنوي على ذلك في ديسمبر/كانون الأول 1993، عندما بلغ 4.3 %.
ورغم ذلك، ذكر تقرير صدر أمس الاثنين عن مكتب الإحصاء الاتحادي، أن الطلبات الصناعية في ألمانيا ارتفعت بشكل مفاجئ خلال شهر يوليو/ تموز الماضي لتسجل أعلى مستوى منذ 30 عاما.
المكتب قال إن الطلبات على الصناعية في ألمانيا سجلت أعلى مستوى لها خلال يوليو/ تموز الماضي منذ بدء جمع البيانات في 1991، مشيرا لبداية قوية للنصف الثاني من العام في أكبر اقتصاد في أوروبا.
وأوضح أن الطلب على السلع المصنوعة في ألمانيا ارتفع 3.4 % على أساس شهر بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية.
المصدر:وكالات
المعهد ذكر أن هذا التراجع جاء مع توقع المستثمرين أن تؤدي ندرة المواد الخام ونقص الرقائق إلى تباطؤ التعافي الاقتصادي في ألمانيا.
وأوضح المعهد أن مؤشر المعنويات الاقتصادية للمستثمرين نزل إلى 26.5 من 40.4 نقطة في أغسطس /آب.
في هذا السياق، قال أخيم فامباخ رئيس المعهد :”يتوقع خبراء السوق تحسن الوضع الاقتصادي. ولكن نطاق وآليات التعافي تقلصت كثيرا”، مضيفا “نقص الرقائق في قطاع السيارات وندرة الموارد في قطاع البناء أثرت على التوقعات في القطاعين كثيرا”.
وكان أول مؤشر على فقدان زخم التعافي في الربع الثالث في ألمانيا قد أشار إلى تراجع مبيعات التجزئة أكثر من المتوقع بكثير في يوليو/ تموز الماضي، بعد شهرين من الزيادات الكبيرة.
هذا ما أكده مكتب الإحصاءات الاتحادي في تقرير أصدره الأربعاء الماضي، ذكر فيه أن مبيعات التجزئة تراجعت 5.1 %، على أساس شهري بالقيمة الحقيقية بعد قفزة معدلها 4.5 % في يونيو/ حزيران وزيادة 4.6 % في مايو/ أيار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد