بالنسبة للحزبين الشقيقين (المسيحي الديموقراطي والمسيحي الاجتماعي) كان الموقف واضحا: لا يجب بأي حال من الأحوال تكرار سيناريو 2015، حينما تدفق ما لا يقل عن مليون لاجئ سوري على ألمانيا.
يتبنى التكتل المسيحي المحافظ فكرة”مراكز تديرها أوروبا” خارج حدودها للبت في طلبات اللجوء. والهدف لا يقتصر حسب الحزبين على “خفض عدد الأشخاص اللاجئين المتوجهين إلى ألمانيا وأوروبا بشكل دائم، بل وتقليصه أيضًا”، حسبما جاء في برنامج الحزبين.
يسعى حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي إلى تغيير جذري لسياسة اللجوء، برفض منهج لجميع طالبي اللجوء بدخول التراب الألماني، باعتبار أن بإمكانهم التقدم بطلب اللجوء في أي بلد آخر مجاور لألمانيا.
لحزب اليسار موقف معروف اتجاه سياسة اللجوء، فهو يدعو في برنامجه الانتخابي إلى “فتح الحدود أمام الجميع” داخل أوروبا و”تغيير السياسة تجاه حرية الحركة على مستوى العالم”. ولا يرى الحزب في ظاهرة الهجرة تهديدا في حد ذاته، إذ يعتبر حرية التنقل حقا فرديا وعالميا. غير أن الحزب يقترح في الوقت نفسه، رزنامة إصلاحات تشمل محاربة الفقر وحماية البيئة والمناخ.
أما موقف الخضر فقد تغير نسبيا، إذ كان يدعو قبل عام 2015 بقوة إلى استقبال اللاجئين. أما اليوم فيمكن قراءة عبارات جديدة في برنامجه الانتخابي، والتي تحاول الجمع بين “حماية ومراقبة لحدود الخارجية” وضمان “طرق وصول آمنة” للاجئين، واحترام “سيادة القانون وحقوق الانسان”. ويذهب برنامج الحزب الديموقراطي الاشتراكي في نفس الاتجاه بدعوته إلى ضرورة التوازن بين “المسؤولية والتضامن.
المصدر DW
