خلال زيارتها الوداعية إلى دول البلقان حثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من العاصمة الصربية بلغراد الإثنين ، على تسريع عملية انضمام دول البلقان الغربية إلى الاتحاد الأوروبي لما لذلك من “مصلحة جيوستراتيجية مطلقة” بالنسبة للتكتّل في مواجهة نفوذ قوى أخرى في هذه المنطقة.
وقالت ميركل أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته مع الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش إننا “نحن الأوروبيين، الأعضاء أساساً في الاتحاد الأوروبي، يجب أن نأخذ في اعتبارنا دائماً أنّ هناك مصلحة جيوستراتيجية مطلقة بالنسبة لنا بأن نقبل بالفعل هذه الدول في الاتّحاد الأوروبي”.
وأضافت “بوسعنا أن نرى (…) أنّ هناك انتكاسات، وأن هناك أيضاً نفوذاً لمناطق عديدة أخرى في العالم” على البلقان. وتابعت “يجب أن نتذكّر دوماً الأهمية الجيوستراتيجية لتقارب هذه الدول مع الاتّحاد الأوروبي”.
يذكر أن البلقان تاريخياً كان دائما مسرح صراع على النفوذ بين الغرب وروسيا، إلا أن تأثير الصين يتبدّى أكثر فأكثر في السنوات الأخيرة. ويربط بعض المحلّلين هذه المنافسة المحتدمة على النفوذ في البلقان إلى التردّد الأوروبي.
وبدأت دول البلقان الستّ عملية تقارب مع الاتّحاد الأوروبي، إلا أنّ كلاً منها قطع شوطاً مختلفاً على طريق الانضمام إلى التكتّل. صدارة السباق لنيل العضوية الأوروبية تحتلها صربيا والجبل الأسوداللتان بدأتا منذ سنوات عديدة مفاوضات الانضمام. فيما أعطى الاتحاد الأوروبي في آذار/مارس 2020، الضوء الأخضر لبدء مفاوضات الانضمام مع كلّ من مقدونيا الشمالية وألبانيا، لكنّ هذه المفاوضات لم تبدأ بعد. اما البوسنة وكوسوفو فلا تتمتّعان بعد بوضع المرشّح لعضوية الاتّحاد.
وأقرّت ميركل بأنّه لا يزال أمام هذه الدول “طريق طويل لتقطعه” كي تنضمّ يوماً ما إلى الاتّحاد الأوروبي.
لكنّها دعت إلى مزيد من التقدّم نحو بناء سوق اقتصادية مشتركة في البلقان، وهي عملية بدأتها صربيا وألبانيا ومقدونيا الشمالية.
وتستعدّ سلوفينيا التي تتولّى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لعقد قمة في تشرين الأول/أكتوبر مع دول المنطقة بهدف إعادة إطلاق عملية توسيع الاتّحاد.
من جهتها، تختتم ميركل الثلاثاء في ألبانيا رحلة بدأتها الإثنين في صربيا وهي إحدى آخر جولاتها الخارجية قبل أن تتنحّى من منصبها في أعقاب الانتخابات المقرّرة في 26 أيلول/سبتمبر الجاري.
ومن المنتظر أن تلتقي قادة ستّ دول في المنطقة هي ألبانيا والبوسنة والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وكوسوفو وصربيا.
المصدر:AFP/DW
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
أحدث المقالات
- الاتحاد الأوروبي مستعد لإبرام صفقة مع لبنان بشأن المهاجرين كما حدث مع مصر
- هل هناك عملية احتيال كبيرة تجري في اختبارات اللغة الألمانية للمهاجرين واللاجئيين؟
- لحظة تاريخية.. أول نائبة صماء بالبرلمان الألمانيسيكون لهيوباتش مكان ثابت في القاعة العامة، على عكس معظم المشرعين الآخرين، وفقًا لإدارة البوندستاغ، مع وجود مترجمين فوريين بالقرب منها لترجمة الخطب وأسئلتها
- المعارضة الألمانية تناشد الرئيس عدم التوقيع على قانون تقنين القنب
- استطلاع: 70% من الألمان ينتقدون تصرفات إسرائيل في غزة
- متظاهرون يقاطعون كلمة المستشار الألماني أثناء افتتاح معرض لايبزغ للكتاب
- وفاة ضابط شرطة بعد الاعتداء عليه من قبل رجل باكستاني في محطة نورنبيرغ الالمانية
- شولتس يدعو إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
- توافق أوروبي على تخصيص عائدات روسيا المجمدة لصالح أوكرانيا
- توفير 5000 مكان للاجئين في مطار تمبلهوف السابق.