ميركل تتوقع أن تنام مطمئنة بعد أن يخلفها اولاف شولتز

أعطت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل “بركتها” للحكومة الائتلافية الجديدة المرجح تشكيلها، قائلة إنها تتوقع أن تنام “مطمئنة” بعد أن يخلفها الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتس.
ويتفاوض الحزب الاشتراكي الديموقراطي الآن مع الليبراليين والخضر لتشكيل ائتلاف جديد، هدفه وفق ما أعلنت الخميس هو تشكيل حكومة جديدة، سيقودها وزير المالية شولتس، بحلول كانون الأول ديسمبر المقبل.
وعندما سألتها صحيفة سودويتشه تسايتونغ عن شعورها حيال تولي اشتراكي ديموقراطي زمام الأمور في البلاد، أجابت ميركل “سوف يكون هناك بالطبع اختلافات سياسية، لكن سيكون بإمكاني النوم مطمئنة”، مشيرة إلى أنها لا تتوقع حدوث تحولات كبيرة في السياسة المالية في ظل إدارة شولتس، وفي بلد يزهو بميزانيته الصارمة.
من ناحية أخرى، أطلقت ميركل تحذيراً لأوروبا، مبدية قلقها حيال قدرة القارة على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية وعلى صعيد الهجرة، خلال القمة الـ107 والأخيرة التي تحضرها.
وقالت ميركل “أترك الآن هذا الاتحاد الأوروبي بصفتي مستشارة في وضع يدعو إلى القلق”، وتابعت: “تخطينا الكثير من الأزمات من خلال الاحترام والجهود المبذولة لإيجاد حلول مشتركة، لكننا أمام سلسلة من المشكلات التي لم تلق حلا”.
وفي ما يتعلق بدولة القانون ولا سيما استقلالية القضاء وحرية وسائل الإعلام، وهو موضوع توجه فيه أصابع الاتهام حالياً إلى بولندا، تمنت المستشارة مرة جديدة قيام نقاش أكثر هدوءا، داعية إلى المزيد من التفهّم لتاريخ هذا البلد الشيوعي سابقا. وقالت “علينا أن نحترم بعضنا البعض. أعتقد أن هذا مهم جدا”.
وعلى صعيد الهجرة، رأت أن الاتحاد الأوروبي “لا يزال هشا من الخارج” في وقت تُتهم بيلاروس بالسماح لمهاجرين بالمرور عبر حدودها سرا ردا على العقوبات الأوروبية.
وأخيرا، أعربت المستشارة عن قلقها على قدرة الاتحاد الأوروبي التنافسية ولا سيما في مجال التكنولوجيا الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، وقالت مبدية أسفها إن “أوروبا ليست القارة الأكثر ابتكاراً، وعلينا القيام بالكثير في هذا المجال”.
ع.ح./ف.ي. (أ.ف.ب، د.ب.ا)DW

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد