اللقاحات المضادة للمتحور الجديد قد تحتاج بضعة أشهر

أعلنت “إيمير كوك” المديرة التنفيذية لوكالة الأدوية الأوروبية الثلاثاء، إن اللقاحات التي تستهدف متحور فيروس كورونا الجديد “أوميكرون” قد تتمّ الموافقة عليها خلال 3 أو 4 أشهر، إذا لزم الأمر.
وأضافت خلال مداخلتها في البرلمان الأوروبي، أنه رغم أن اللقاحات أثبتت “فعاليتها ضد انتشار المتحوّرات” لكن هناك حاجة إلى “فهم ما إذا كان هذا الأمر يسري” على أوميكرون.
وأوضت أن آلية فحص مخبريّة ستمتد على أسبوعين بهدف معرفة إن كانت اللقاحات الحالية توفر الحماية ضد “أوميكرون”، مشيرة إلى إنه من غير المعروف إن كان يحتاج صانعو الأدوية إلى تعديل لقاحاتهم للحماية ضد “أوميكرون، مؤكدة في الوقت نفسه بأن الوكالة مستعدة لهذا الاحتمال.
وشدد مديرة الوكالة الأوروبية للأدوية على أنه يتعيّن على مسؤولي الصحة أيضا النظر في كيفية مقارنة الواقع الأوروبي مع الواقع في جنوب إفريقيا، والتحقق من أسماء المتقدّمين بالسن، في الاتحاد الأوروبي، أنهم تلقوا اللقاح وحصلوا على الجرعة المعززة، وهما عاملين رئيسين.
ويوم أمس الاثنين، أعلنت شركتا “فايزر” و”جونسون آند جونسون”، أنهما بدأتا، على غرار منافستهما “مودرنا”، العمل على نسخة جديدة من لقاحهما المضاد لكورونا تستهدف المتحوّر “أوميكرون” في حال لم يكن لقاحاهما فعّالين في الحماية من هذه النسخة الجديدة لكورونا.
في هذا السياق، استبعد رئيس شركة صناعة الأدوية “مودرنا” أن تكون اللقاحات المضادة لكورونا فعالة ضد سلالة “أوميكرون” كما كان الأمر بالنسبة لسلالة “دلتا”.
وقال رستيفان بانسل في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز”، اليوم الثلاثاء، حول اللقاحات والتصدي للمتحور الجديد: “لن تكون الفاعلية بنفس المستوى… الذي كانت لدينا مع دلتا”.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة “فايزر” الأميركية لصناعات الأدوية، ألبرت بورلا، أنه “واثق” من أن حبوب مضادات الفيروسات “باكسلوفيد” التي طورتها الشركة لعلاج المصابين بكورونا، ناجعة ضد المتحور الجديد.
يأتي هذا، في وقت تتضارب المعلومات حول هذه السلالة الجديدة من الفيروس التي ظهرت لأول مرة منتصف الشهر الحالي بين من يعتبر أن اللقاحات لا تزال فعالة، ومن يقلل من خطورة هذا المتحور، معتبرا أنه كسابقيه وربما أخف، وبين من يرى أنه مقلق للغاية ويستدعي الاستنفار.
وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت الاثنين، أن “أوميكرون متحور مختلف بدرجة كبيرة، ويحتوي على عدد مرتفع من النسخ، بعضها مقلق وقد يكون مرتبطا باحتمال إفلاته من الجهاز المناعي وزيادة انتقال العدوى”. ورغم ذلك، تقول المنظمة إن العنصر الوحيد المطمئن حتى الآن هو عدم الإبلاغ عن وفيات مرتبطة بهذا المتحور.
يشار إلى أن دولا حول العالم من شرق آسيا وصولا إلى أوروبا مرورا في أفريقيا بدأت منذ عدة أيام، الإعلان عن رصد إصابات بالمتحور الجديد “أوميكرون”.
المصدر:dpa

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد