الجائحة تسبب عزوف الألمان عن استخدام المواصلات العامة

أثرت جائحة فيروس كورونا في معظم القطاعات الاقتصادية في أوروبا والعالم، لكن هذا التأثير وصل إلى قطاع النقل والمواصلات العامة، كما حصل في ألمانيا أكبر دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان وقوة الاقتصاد.
جاء ذلك، بعد أن عزف الملايين من سكان ألمانيا عن ركوب الخطوط العامة خوفا من الجائحة، على الرغم أن شبكة النقل والمواصلات الألمانية تتميز بسرعة وتنوع وسائلها وانتشارها في كل مكان، الأمر الذي يجعل كثيرا من الألمان يفضلونها غالبا على السيارات الخاصة.
لكن استطلاعا حديثا أجراه معهد “يوجوف” لقياس مؤشرات الرأي، وصدرت نتائجة اليوم الأثنين، أظهر أن أزمة وباء كورونا، أدى إلى أن نحو ثلث الألمان صاروا نادرا ما يستخدمون الحافلات أو السكك الحديدية أو لا يستخدمونها على الإطلاق.
ووفقا للاستطلاع، لم يعد يستخدم 11 % من البالغين في ألمانيا حاليا أي مواصلات عامة من الأساس منذ بدء تفشي الوباء في ربيع العام الماضي.
فيما قال 19% من المشاركين في الاستطلاع أنهم صاروا نادرا ما يستخدمون الحافلات والسكك الحديدية منذ تفشي الوباء- لكن يجب الأخذ في الاعتبار- أن جزءا من الموظفين يعملون من المنزل منذ تفشي الوباء.
أيضا بحسب الاستطلاع فإنه بالنسبة لـ 28% من المشاركين في الاستطلاع لم يتغير أي شيء في مسألة الحركية بسبب كورونا، حيث أنهم ذكروا أنهم لا يزالون يستخدمون المواصلات العامة بعد الوباء تماما مثلما كانوا يستخدمونها قبل الوباء.
فيما أكد 2% فقط ممن شملهم الاستطلاع أنهم صاروا يستخدمون الحافلات والسكك الحديدية بعد وباء كورونا بمعدل أكثر مما كانوا يستخدمونه قبل الوباء.
كذلك قال 36% ممن شملهم الاستطلاع أنهم لا يستخدمون أي مواصلات عامة بغض النظر عن وباء كورونا، بينما لم يذكر 3% من المشاركين بالاستطلاع أي بيانات ملموسة عن طبيعة الحركة لديهم.
يشار إلى أنه تم إجراء الاستطلاع في الفترة بين 9 و14 سبتمبر/ أيلول الجاري، وشمل 2089 شخصا في ألمانيا.
المصدر:dpa

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد