أكدت وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة انالينا بيربوك مصداقية السياسة الخارجية لبلادها وأهمية القيم الأساسية في أوروبا مثل سيادة القانون.
وفي مستهل جولة للوزيرة تشمل باريس وبروكسل ووارسو، قالت السياسية المنتمية لحزب الخضر مساء اليوم الأربعاء:” ألمانيا ليس لها مصلحة أهم من أوروبا القوية والموحدة”.
وأضافت مرشحة الخضر السابقة لمنصب المستشار:” أساس ذلك هو التفكير في منظور وتاريخ الآخر وبالتحديد عند التعامل مع القضايا المثيرة للجدل”.
ورأت بيربوك أن الشرط هو ” أن نأخذ قيمنا الأساسية مأخذ الجد وأن ننفذ القواعد التي وضعناها معا، ولا يمكننا تحديدا في سيادة القانون وحقوق الإنسان أن نسمح بأن تنهار أسس أوروبا”، وذلك دون أن تذكر بالاسم دولا أعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل المجر أو بولندا.
ووعدت بيربوك بدعم فرنسا بعد توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي بداية من الشهر المقبل من أجل جعل أوروبا أكثر استقلالية وأكثر قدرة على التحرك.
يشار إلى وجود خلاف منذ سنوات داخل الاتحاد الأوروبي مع حكومتي المجر وبولندا لأنهما لا تلتزمان على نحو واضح بقانون الاتحاد الأوروبي في العديد من الأحكام الصادرة من محاكم الدولتين.
ويتهم منتقدون بولندا والمجر بالتأثير على القضاء بما يتعارض مع معايير الاتحاد الأوروبي.
وكانت بولندا أعادت هيكلة النظام القضائي في البلاد، وعلى إثر هذه التعديلات، فتحت المفوضية الأوروبية إجراءت ضد حكومة وارسو بدعو مخالفة معاهدة الاتحاد الأوروبي.
ومن المنتظر أن تتوجه بيربوك إلى بولندا بعد غد الجمعة.
وقالت بيربوك في بدء جولتها الأوروبية:” ستكون رسالتي في باريس وبروكسل ووارسو هي: يمكن لشركائنا في الاتحاد الأوروبي الاعتماد على الحكومة الجديدة (في ألمانيا) من أول يوم، فأوروبا هي المحور بالنسبة لسياستنا الخارجية”.
وصرحت بيربوك بأن المهم بالدرجة الأولى في الزيارات الأولى هو الاستماع إلى أقرب الشركاء، ” ونحن لن نسير وراء تصوراتنا ومصالحنا متجاوزين جيراننا وبالتأكيد ليس على حسابهم”.
ووعدت بيربوك بأن تعطي من اليوم الأول لسياسة المناخ الدولية ” المكان الذي تستحقه على جدول الأعمال الدبلوماسي: في القمة تماما” لافتة إلى أن الواجب الأهم للدبلوماسية هو تفادي الأزمات واحتوائها وحلها على أفضل نحو ممكن.
المصدر:dpa
