الشرطة الألمانية تخشى ضغوطا نفسية نتيجة الجائحة

تخشى نقابة الشرطة الألمانية من تعرض عناصرها لأضرار نفسية جراء انتشارهم المتكرر للتصدي للاحتجاجات ضد تدابير فيروس كورونا.
وقال رئيس النقابة “أوليفر مالتشو” في تصريحات صحافية أمس الأربعاء إن “الاحتجاجات العديدة ضد فيروس كورونا تضع ضغطا كبيرا على قواتنا”، مضيفا أن “المظاهرات المتكررة تتسبب في إهمال الشرطة لأعمال أخرى كمراقبة حركة المرور، على سبيل المثال”.
وحاليا تتنقل الشرطة الألمانية من عملية نشر إلى أخرى، وغالبا ما يتم ذلك حتى لو كانت المهمة في ولاية مجاورة.
وأكد مالتشو أنه نظرا لأن مسيرات الاحتجاج تصاحبها مواجهات عنيفة بشكل متزايد وبمستويات شديدة العدوانية ضد عناصر الشرطة، فإن عمليات الانتشار تكون مرهقة للغاية، مضيفا “أن القادة يعملون بجد للحد من الضغط على موظفيهم لكن الأمر يزداد صعوبة “.
وأردف قائلا “في السنوات الأخيرة، وظفت الولايات الفيدرالية عددا أكبر بكثير من الأفراد في الخدمة النفسية للشرطة”، مشيرا إلى أن ” المواقف العصيبة والعنف ضد ضباط الشرطة وكذلك العنف اللفظي والإذلال لا تحدث فقط أثناء المظاهرات”.
وذكر رئيس النقابة أنه في حين أن عددا متزايدا من الضباط يقبلون الاستشارة النفسية، إلا أنهم كانوا متعاونين فقط عندما عُرض عليهم بعد الحادث بوقت قصير، مشددا بالقول” عندما يتم إرسال الضباط من مهمة إلى مهمة، يتراكم كل شيء”.
وأضاف أن الشرطة بحاجة إلى مزيد من الأفراد للتعامل مع هذا التحدي.”نحن نعمل بكامل طاقتنا طوال الوقت في الوقت الحالي ، وهذا الحمل يفعل شيئا لزملائي”.
يشار إلى أنه في الأسبوع الماضي، أصيب 13 ضابط شرطة في مدينة مانهايم جنوب غرب البلاد حيث رد المتظاهرون بغضب على محاولة السلطات إنهاء مظاهرة ضد قيود كورونا غير مصرح بها.
وأمس الأول الثلاثاء، تظاهر الآلاف في ألمانيا ضد تدابير فرضتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا ومتحوراته، وأيضا للاعتراض على الخطط الرامية إلى فرض التطعيم بشكل إجباري.
وبحسب بيانات الشرطة فقد تظاهر 9 آلاف شخص في 16 منطقة في ولاية براندنبورغ، فيما خرج إلى الشوارع نحو 3 آلاف آخرين في مدينة كوتبوس.
وعلى الرغم من برودة الطقس والطرق الزلقة، تظاهر آلاف آخرون في مدن متفرقة من البلاد، وحاولت قوات الشرطة إيقاف موكب للمتظاهرين في مدينة باوتسن، لكنهم تعرضوا للرشق “على نحو كبير” بألعاب نارية وزجاجات، بحسب تغريدة للشرطة الألمانية على موقع “تويتر”.
المصدر:dpa

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد