أظهرت بيانات أصدرها اليوم الثلاثاء، مكتب الإحصاء الألماني الاتحادي عن تحقيق تجارة التجزئة مبيعات قياسية خلال العام الماضي 2021، وذلك رغم القيود المفروضة في إطار مكافحة جائحة كورونا.
المكتب ومقره في مدينة “فيسبادن” أوضح أنه بفضل ازدهار التجارة عبر الإنترنت على وجه الخصوص، ارتفعت المبيعات بوجه عام وفقا للتقديرات الأولية بنسبة 0.9 % بعد احتساب متغيرات الأسعار، وبنسبة 3.1 % اسميا، مقارنة بعام 2020 الذي شهد أعلى مبيعات في تجارة التجزئة.
رغم ذلك، فإن نتائج الأشهر من يناير/ كانون الثاني حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 أظهرت أن أجزاء من تجارة التجزئة الثابتة، على سبيل المثال متاجر المنسوجات والملابس والأحذية والسلع الجلدية، تكبدت خسائر في المبيعات في عام كورونا الثاني.
وقال المكتب إنه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتفعت مبيعات التجزئة اسميا بشكل طفيف مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، إلا أنها تراجعت بنسبة 2.9 % بعد احتساب العوامل الموسمية.
وكان الاتحاد الألماني لتجارة التجزئة توقع في يوليو/ تموز الماضي زيادة اسمية في المبيعات بنسبة 1.5 % لتصل إلى 586 مليار يورو للعام بأكمله.
يشار إلى أن تقرير مكتب الإحصاء يأتي بعد اسبوع من استطلاع نشرت نتائجه في الـ27 الشهر الماضي أظهر أن إيرادات تجارة المواد غير الغذائية في المحال الألمانية انخفضت في الأسبوع السابق ليوم الميلاد، بنسبة 35 % مقارنة بمستواها قبل أزمة كورونا.
ووفقا للاستطلاع فإن تطبيق الحكومة الألمانية قاعدة”جي 2″ للحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد، تسبب في تراجع كبير في مبيعات التجزئة خلال عيد الميلاد.
نتائج الاستطلاع أشارت كذلك إلى أن الوضع لا يزال مأساويا ولا سيما داخل المدن، حيث انخفضت الإيرادات هناك بنسبة 36 %، كما سجل تردد العملاء تراجعا بنسبة 42%. وكانت محال بيع الملابس مجددا في طليعة المتأثرين بهذه النتائج السيئة.
المصدر:dpa
