كثيرة هي الاتهامات التي يتم توجيهها من قبل البلدين بشأن دفع القوارب التي تحمل مهاجرين إلى مياه بعضهما البعض. في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، نشر خفر السواحل اليوناني مقطع فيديو لدوريتين تركيتين يبدو أنهما يرافقان زورقًا مطاطيًا على متنه نحو عشرة مهاجرين. كما اتهمت اليونان تركيا مرارًا وتكرارًا بعدم اتخاذ إجراءات كافية للحد من الاتجار بالبشر.
وبالمثل، تلقي تركيا باللوم على اليونان في قيامها بعمليات صد غير قانونية وإعادة المهاجرين الذين يصلون إلى أراضيها دون منحهم فرصة لتقديم طلب اللجوء. في أكتوبر / تشرين الأول، قدم تحقيق أجرته مجموعة من وسائل الإعلام الأوروبية بالفعل أدلة على أن السلطات اليونانية كانت تدفع بعنف طالبي اللجوء الذين يعبرون الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وجدير بالذكر أن التوترات بين البلدين تصاعدت في مارس/آذار 2020 على الحدود البرية التركية اليونانية عندما قال الرئيس أردوغان إن تركيا لم تعد قادرة على استيعاب اللاجئين، ما دفع مئات المهاجرين المتجهين إلى الاتحاد الأوروبي إلى السير نحو الحدود اليونانية. وردا على ذلك ، نشرت اليونان قواتها المسلحة واستخدمت الغاز المسيل للدموع لمنع المهاجرين من عبور الحدود. ولقي مهاجران على الأقل حتفهما في المواجهة.
المصدر:infomigrants
