احتجاز طلاب الافارقة في بولونيا وتعرضهم لمعاملة عنصرية

أفاد تحقيق لمجلة دير شبيغل الألمانية أن طلاباً أفارقة كانوا يدرسون في جامعات أوكرانية واضطروا للهرب إلى بولندا بعد بداية الغزو الروسي تعرضوا لسوء المعاملة والاعتقال من قبل الشرطة البولندية. فبينما يتم استقبال اللاجئين الأوكرانيين بالترحيب والحساء الساخن يتم زج الطلاب الأفارقة القادمين من أوكرانيا في السجون.
يعرض التقرير قصة “باول أدامو” وهو طالب من الكاميرون كان يدرس الهندسة الزراعية في مدينة بيلا تسيركفا جنوب كييف. هرب باول باتجاه الحدود البولندية بعد خمسة أيام من بدء الحرب. كان عليه في البداية التهرب من الجنود الاوكرانيين الذين أرادوا إلزامه بالخدمة العسكرية. بعد وصوله لبولندا قامت الشرطة باعتقاله وأصدر قاض بولندي أمراً بإيداعه في مركز اعتقال مخصص للأجانب. عليه البقاء هناك حتى آخر شهر نيسان على الأقل.
طلاب أجانب آخرون قادمون من خاركيف وسوني وكييف يشتكون من عنصرية الشرطة البولندية. بعضهم تم إيداعه في مركز اعتقال “ليزنوفولا” على بعد 40 كم من العاصمة البولندية وارسو. يقول أحد المسؤولين في المركز: “نعم لدينا طلاب أفارقة محتجزون ولكننا لا نحتجز الأوكرانيين”. 20 أجنبيا ممن هربوا من أوكرانيا محتجزون هناك. لا يمكنهم التواصل مع العالم الخارجي الا عبر إرسال الإيميل.
بعض المحتجزين نجحوا في إرسال رسائل صوتية إلى ذويهم قالوا فيها أن الوضع سيء جداً جداُ. أحد النيجيريين يقول: “الكثيرون أصيبوا بالجنون. لا أعرف إذا ما كان بسبب الطعام الذي يقدمونه لنا.”
اعترفت شرطة الحدود البولندية باحتجاز 52 لاجئاً وصلوا من أوكرانيا وجميعهم ينتمون لدول خارج الاتحاد الأوروبي. بررت الشرطة هذا الاعتقال بضرورة احتجاز اللاجئين حتى يتم البت بوضعهم القانوني.
المصدر: INT

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد