استطلاع: خمس الألمان يؤيدون حزب البديل بالانتخابات الأوروبية
كشف استطلاع حديث للرأي أن 17 بالمائة من الألمان يؤيدون حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي في انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في ألمانيا التاسع من حزيران/ يونيو المقبل.
أشار استطلاع أجراه معهد “إنسا” لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة “بيلد آم زونتاغ” الصادرة اليوم الأحد (26 أيار/ مايو 2024)، إلى أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” لم يفقد بذلك شعبيته لدى الناخبين على الرغم من الاضطرابات الأخيرة التي شهدها، حيث حصل على 17 بالمائة، وهي نفس القيمة التي سجلها في استطلاع “إنسا” في نيسان/ أبريل الماضي.
وفي المقابل، زادت شعبية التحالف المسيحي بمقدار نقطة مئوية واحدة ليحصل على تأييد 30 بالمائة من الألمان، بينما تراجعت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي بمقدار نقطتين مئويتين ليحصل الآن على 14 بالمائة. وظل حزب الخضر عند نسبة 13 بالمائة، كما ظل الحزب الديمقراطي الحر عند نسبة 4 بالمائة، وخسر حزب “اليسار” نقطة مئوية واحدة ليتراجع إلى 3 بالمائة. وحصل “تحالف سارة فاغنكنشت” على 7 بالمائة في الاستطلاع. ولا يزال الناخبون الأحرار عند 3 بالمائة، فيما حصلت أحزاب أخرى على 9 بالمائة.
يذكر أن السبب وراء الأزمة الحادة لحزب “البديل من أجل ألمانيا” هو المقابلة التي أجراها المرشح الرئيسي للحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي، ماكسيميليان كراه، مع صحيفتي “لا ريبوبليكا” الإيطالية و”فايننشال تايمز” البريطانية، عندما سئل عن القوات النازية الخاصة.
وكانت تلك القوات التابعة للزعيم النازي أدولف هتلر مسؤولة على إدارة معسكرات الاعتقال النازية وحراستها، من بين أمور أخرى، ومسؤولة إلى حد كبير عن جرائم حرب. وفي محاكمات نورنبرغ بعد نهاية الحرب العالمية الثانية تم إعلانها منظمة إجرامية. وقال كراه في المقابلة: “لن أقول أبداً إن أي شخص يرتدي زي القوات الخاصة كان مجرماً تلقائياً”. وبعد هذا التصريح، نأى حزب “التجمع الوطني” الفرنسي اليميني – من بين أحزاب أخرى – بنفسه عن “البديل الألماني، وطردت كتلة الهوية اليمينية في البرلمان الأوروبي جميع نواب حزب “البديل من أجل ألمانيا” من الكتلة.
المصدر:dpa