سيدة سوريةٌ تطلق مشروعا لإدماج النساء في ألمانيا


الصدفة جمعت السيدة السورية ياسمين مرعي بأشخاص قدموا لها يد العون لتتخطى محنة الحرب و”الهرب” من الوطن. بالنسبة لها أي مكان هو “عالم جديد عليك بناءه من الصفر مهنيا وإنسانيا”، تنقلت بين أربع دول وقررت عدم السعي للحصول على حق اللجوء في ألمانيا.
سوريا التي تشتاق لها والموجودة في ذاكرتها ”ربما لم تعد موجودة اليوم في الواقع” هذا ما تشعر به الشابة السورية ياسمين مرعي عندما تتذكر بلدها. لكن حبها لوطنها لم يجعلها تفرط في أي فرصة تثبت أن المرأة السورية لا تعرف اليأس. فهي تومن بأن أي ”عالم جديد عليك بنائه من الصفر مهنيا وإنسانيا”.
منذ أن بدأت ترحالها بين أربع دول، تحاول ياسمين من خلال عملها خلق مساحات تسعها وتسع غيرها من النساء السوريات والعربيات.
فياسمين درست اللغة العربية ولكن ظروف الحرب جعلتها تكتشف عالما جديدا لم يكن متاحا لها من قبل في بلدها. ”اعتبر نفسي واحدة من السوريين الذين دخلوا لعالم الصحافة بعد الثورة، لأننا وجدنا أنفسنا فجأة نقوم بتغطية الأحداث دون دراسة الصحافة بالضرورة حسبما تؤكد في حوارها مع موقع مهاجر نيوز.
وترى ياسمين أن بخروج الكثير من السوريين من بلادهم، تكونت مساحات أوسع للحديث بحرية بما جعل العمل الصحافي أكثر جذبا لها، ”خاصة عندما تكون منغمسا في القضايا الإنسانية ببلادك لأن حينها تشعر وكأنك تساهم في توصيل الحقيقة أو البحث عنها”، على حد قولها.
وتقيم ياسمين ورش عمل تعمل من خلالها على خلق ”مساحات مشتركة” بين السوريات لتحقيق المزيد من التفاهم بين النساء القادمات من خلفيات دينية وسياسية واجتماعية متعددة عن طريق مشاركتهن لتجاربهن، على أن تتوسع تلك المساحة لتشمل لاحقا المساحة بين الناطقات باللغة العربية عموما. والمساحة الثالثة التي تستهدفها ياسمين من خلال مشروعها هي تلك التي تجمع النساء بشريك الحياة سواء كان أب أو زوج أو إبن أو شقيق. وترى ياسمين أنه ”وبتحقيق المزيد من التوازن مع الذات نصبح أكثر تأهيلا لبناء مساحة مشتركة مع المضيف الألماني”، على حد وصفها.

المصدر DW

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد