بهدف تشجيع تلقي الجرعات المعزِّزة، حددت المفوضية الأوروبية مدة صلاحية شهادة تلقي اللقاح كاملا ضد فيروس كورونا للسفر داخل الاتحاد الأوروبي بـ 9 أشهر، وفقا لبيان صادر عن المفوضية الثلاثاء.
البيان أوضح بأن هذا الإجراء الُملزم للدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد، سيدخل حيز التنفيذ في الأول من فبراير/ شباط المقبل، ما لم تعترض أغلبية مؤهلة من الدول الأعضاء أو غالبية أعضاء البرلمان الأوروبي.
والمفوضية الأوروبية التي أجرت مشاورات مسبقة، واثقة من الحصول على الموافقة.
ويهدف هذا القرار إلى مواءمة القواعد المختلفة المعمول بها في الدول الأعضاء. وسيبدأ احتساب فترة صلاحية الجواز الصحي فور القيام بالتلقيح الكامل (أي بعد أخذ الجرعتين أو جرعة واحدة فيما يخص لقاح جونسون آند جونسون).
وقد دافع مفوض العدل الأوروبي “ديدييه رايندرز” عن هذا الإجراء، في حين أن العديد من البلدان تطلب اختبار توفير (PCR) عند دخول أراضيها، حتى بالنسبة للمسافرين الذين استفادوا من تلقيح كامل.
ونقل عن “رايندرز ” قوله إن فترة صلاحية شهادات اللقاح المحددة بـ 270 يوما “ستمنح المواطنين والشركات اليقين الذي يحتاجون إليه للتخطيط لرحلاتهم بثقة”، مضيفا أن “الأمر متروك الآن للدول الأعضاء لضمان تنفيذ الجرعات المعززة على وجه السرعة من أجل حماية صحتنا وضمان سلامة السفر”.
من جانبها، اعتبرت مفوضة الصحة في الاتحاد الأوروبي “ستيلا كيرياكيدس” أن “مدّة الصلاحية المنسقة لشهادة التطعيم ضد “كوفيد-19″ الرقمية للاتحاد الأوروبي تعد ضرورية لحرية الحركة الآمنة والتنسيق على صعيد الاتحاد الأوروبي”.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض على سكّانه الحصول على الشهادة الصحية للسماح لهم بالتنقل بين دول التكتل دون فحوص أو حجر صحي، غير أن ظهور متحور “أوميكرون” أدى إلى فرض قيود سفر جديدة.
وعلى ضوء ذلك، وجدت المفوضية الأوروبية أن تحديد مدّة معينة بشأن شهادة “كوفيد-19” هو أمرٌ بالغ الأهمية لتنسيق إجراءات السفر بين دول الاتحاد.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي ينظم استخدام شهادة التطعيم هذه في إطار السفر داخل أوروبا، لكن استخدامها من قبل الدول الأعضاء لأغراض أخرى (دخول المطاعم أو الحفلات الموسيقية أو الأحداث الأخرى) يخضع لتشريعات كل دولة.
المصدر:وكالات
